هدفت الورشة إلى تسليط الضوء على ظاهرة العنف ضد المرأة بمختلف أشكاله الجسدية والنفسية واللفظية والاجتماعية، لما تمثله من قضية إنسانية تمس كرامة المرأة وتؤثر في تماسك الأسرة والمجتمع.
وتناولت الورشة الأسباب النفسية والاجتماعية والاقتصادية للعنف ضد المرأة، واستعرضت الآثار السلبية التي يخلّفها على المرأة والأسرة والمجتمع، فضلاً عن الإجراءات القانونية والتشريعية التي تحمي المرأة من التعنيف. كما تم التأكيد على دور المؤسسات التعليمية والثقافية في نشر الوعي وبناء ثقافة الحوار والاحترام المتبادل بين الجنسين، إضافةً إلى أهمية تمكين المرأة معرفياً ومهنياً بوصفه خطوة أساسية للحد من مظاهر العنف وتعزيز دورها في التنمية المستدامة.
واختُتمت الورشة بمجموعة من التوصيات التي شددت على ضرورة توعية المجتمع بأشكال العنف النفسي والاقتصادي وتوضيح تأثيراته السلبية على الفرد والأسرة، مع تشجيع النساء على الإبلاغ عن حالات العنف وتوفير الدعم النفسي والقانوني لهن عبر خدمات الاستشارة والملاذات الآمنة. كما أوصت الورشة بضرورة تمكين المرأة اقتصادياً من خلال توفير فرص العمل والتعليم والتدريب لتطوير مهاراتها وتحقيق الاستقلال المالي، إضافةً إلى تشديد تطبيق القوانين الرادعة بحق مرتكبي العنف لضمان حماية المرأة وصون كرامتها.
وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة الأنشطة التوعوية التي تنفذها كلية الهندسة دعماً لقضايا المرأة وتمكينها بوصفها شريكاً أساسياً في بناء المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة.
